كاوتش العربية

 

 

 

كان يا ما كان  ..(4)

.. عيد الميلاد ..

كان يا ما كان .. يا سادة يا كرام .. ولا يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام ..

 

مشهد نهاري داخلي :

 

كنت اليوم علي موعد مع صاحبي، والذي التقيته شارد الذهن، مهموم الخاطر، تلمع عيناه من الدموع، وقبل أن اسأله مالك؟، أجده وقد استشف من ملامح الحيرة التي ارتسمت على وجهي، كم الاسئلة التي تدور بعقلي، ودونما انتظار لأولي أسئلتي، بادرني هو بالسؤال، انت عارف النهاردا ايه ؟، ولم ينتظر الاجابة، النهاردا السادس من يناير، واسترسل، وهو يمنع عينيه من الدموع..

 

واضفت إلي حزني أحزانا .. وأنا اتذكر..

 

كان المطبخ فى تلك المناسبات، يعج بالنساء من الاهل والأقارب، يتفنون في تحضير أكلات مخصوصة، وحلويات وكيك، وتشكيلة من البيتزا، بأنواعها المختلفة، وبعض المقبلات، والمشهيات، انتظاراً للمساء للإحتفال بعيد ميلاد أحد الأبناء، وكل ذلك بتدبير مسبق، وإعداد خفي، كعادتها، ويفاجأ ضيف الشرف، بكل تلك الترتيبات، ودعوة الأهل والأصحاب، للاحتفال معه أو معها.
من دبر ونسق واشرف، علي كل شئ انها هي (ماما).

وأما عنها فماذا اقول:

ففي عيد ميلادها، والذي يصادف ذكراه اليوم، لا احد يتذكر إلا القليل ولم أكن افعل معها مثلما تفعل هي مع الأولاد.

لكني كنت أفاجأها بتورته جاهزة وحلويات دونما إعلامها أو إعلام احد فاليوم عندي يوم خاص والإحتفال به خاص أيضاً.
فلم أكن أحب مشاركته مع أحد، فلم يكن يتعدي افراد البيت إلا في بعض الأحيان القليلة عندما يتسرب الخبر أو نحو ذلك .

ففي مثل هذا اليوم انعم الله عليا بمولد من كانت شريكة حياتي ونصفي الآخر..

وأجدني في حيرة من أمري، فلمن أقول كل عام وأنت بخير؟ .. سنة حلوة يا جميل.. كل سنة واحنا مع بعض..

ولكن كل عام وانت حبيبتي .. وإلي ان نلتقي .. لك مني السلام .. وعليك السلام .. 

.. على موعد حبيبتي .. وإلي أن نلتقي .. فإن غداً لناظريه لقريب..

 

.. يتبع إن شاء الله فللقصة بقية .. 

******************